حول المؤتمر

مع تعافي العالم من الاضطرابات الهائلة التي أحدثتها جائحة COVID-19 ، والاضطرار إلى الخضوع لفترة من الانقطاع المؤقت في الاتصال الوجاهي في طرق التعليم، والتي كنّا نتشارك بها بأوصافنا المتعددة أساتذة وطلابًا ومعلمين ومتعلمين، أدّى الوباء وحظر التجول وإغلاق المدارس والجامعات والقيود المفروضة على السفر والإغلاق، إلى تسليط الضوء على الفجوة الرقمية وتفاقمها، خصوصا في العملية التعليمية؛ حيث تمكنت الدول الغنية من ابتكار حلول بفضل البنية التحتية التكنولوجية القوية والحديثة، مما أتاح التواصل داخل البلد الواحد وبين البلدان المختلفة، ولكنّه أثار أيضًا أسئلة مقلقة حول قدرة الأنظمة التعليمية الحالية حول العالم على سدّ الفجوة التي حدثت، وقدرة المعلم والطالب على فهم التأثير العميق والدائم على توقعاتنا وممارساتنا من حيث الاتصال والتعليم، وكذلك فوائد وقيود ومخاطر التكنولوجيا.

نلتقي هذا العام في الأردن خلال المؤتمر الإقليمي الرابع للتميز في التعليم، كما فعل عدد كبير من العلماء في الأوقات الصعبة من قبل، للنظر في مستقبل وتعليم الأجيال القادمة، بأمل كبير نجتمع معًا بوصفنا معلمين وزملاء ، وباحثين وأصدقاء بهدف بث حياة جديدة في المجتمع الأكاديمي العالمي والدولي، ولتبادل الخبرات والتجارب؛ حيث إن الاتصال البشري والتفاعل والتواصل هو ما يدفعنا للالتقاء في هذا المؤتمر؛ فبالنسبة للكثيرين منّا على مدار العامين الماضيين لم نتمكن من مقابلة زملائنا وطلابنا ومعلمينا ومتعاونينا وحتى عائلاتنا أحياناً؛ لذا نتطلع إلى رؤيتكم مرة أخرى ومشاركتكم الفعّالة في هذا الحدث العلمي.


المؤتمر الإقليمي الرابع للتميز في التعليم